الثلاثاء, 2 فبراير 2021 9:53 م

مصطفى كامل

جميعنا اطلعنا على قائمة السفراء المقدمة من قبل الأحزاب، وعلى الرغم من وجود عدد من الاسماء المحترمة الا اننا اصبنا بخيبة أمل كبيرة لتقديم المصالح الحزبية والفئوية الضيقة على مصالح البلد ومن يمثله كواجهة امام المجتمع الدولي.
أن السفير هو الموظف الدبلوماسي الاعلى الذي يترأس مجموعة من الموظفين الدبلوماسيين وغير الدبلوماسيين في سفارة بلده في بلد أخر. ويأخذ على عاتقه مهمة تمثيله لحكومة بلده والدفاع عن مصالح شعبه.
إن مهمة السفير لاتقتصر على إدارة مجموعة من الموظفين في بناية ما وفي دولة ما! بل هي مسؤولية وطنية وأخلاقية تتطلب مراعاة وجود مواصفات خاصة يتمتع بها من يُكلف بهذا الموقع. فواجهة العراق الخارجية ليست عُرضة للعلاقات الشخصية وإرضاء اطراف معينة على حساب سمعة البلد. “من حقكم تختارون مرشحين بس أختاروا صح وجيبوا ناس بيها حظ”.
لابد أن يتمتع السفير بمواصفات خاصة أهمها: الخبرة بشؤون العلاقات الدولية والسياسة الخارجية، الثقافة العالية والكفاءة والمؤهل العلمي المناسب، الكياسة واللباقة واللياقة وحسن المظهر وفهم قواعد الاتيكيت والبروتوكول الدولي وطلاقة اللسان، السمعة الحسنة وإجادة أحد اللغات الحية على أقل تقدير فضلا عن اللغة الأم.
اعان الله وزارة الخارجية، فلقد سمعت بأن الوزير أعاد القائمة وطلب من الأحزاب تغيير الاسماء، وأرى انها فرصة مناسبة كي يتم إعادة النظر ببعض المرشحين وأختيار الاصلح والانسب لتمثيل العراق في المحافل الدولية. نريدكم تبيضون وجه العراق الخارجي!
“لا تخزونه”. اذا كانت هناك إخفاقات بإختيار عدد من السفراء السابقين والشواهد كثيرة، “ولو بعضهم طلع تقاعد هسه” ، “فخلونا نختار الافضل هالمرة!”
يمكن أغلبنا سامع بموضوع التعيينات بوزارة الخارجية وكيف جرت العادة منذ زمن على أختيار الموظفين والدبلوماسيين في وزارة الخارجية من ابناء المسؤولين وأقاربهم وأبناء السفراء السابقين واللاحقين، ” مو بس هاي، بس شغلة التعيينات صايرة للعوائل، أخوة وولد عم ونسبان وكرايب” وكأن الوزارة حكراً على فئة معينة دون فئة أخرى من أبناء الشعب. فضلاً عن ما سمعناه من وجود كانتونات ولوبيات بعضها يحن للماضي! “ماكو داعي اذكركم” بتكلفة عمل الموظف الدبلوماسي خارج البلد، فبعضهم يكلف خزينة الدولة أكثر من ٢٠٠ الف دولار سنوياً، “ونسب الأنجاز يمكم انتوا قدروها!” بالمناسبة هذا الدبلوماسي فكيف “بالسفير”.
ياسادة ياكرام: ” أختاروا صح! لأن السفير “راح” يمثلني ويمثلكم، يمثل شهدائنا وجرحانا، يمثل الدماء التي سالت ليبقى العراق حراً مستقلاً  “وعنده سفارة وبيها سفير”. “راح” يمثل الفقراء والمعوزين ” اللي بفلوسهم نفتح سفارة وبيها سفير!”. ” راح” يمثل كل متظاهر مؤمن بعراق مزدهر وآمن” عنده سفارة وبيها سفير!”. الله الله بالعراق وشعبه ” نريد سفراء مانريد وكلاء”.