الأربعاء, 17 أبريل 2019 1:41 م

بغداد :المركز الخبري الوطني.
وصف بشير حداد نائب رئيس مجلس النواب العراقي يوم الاربعاء ما ارتكبه النظام السابق بحق الكورد الفيليين بأنه “من أكثر عمليات القتل والتهجير تنظيما”، منتقدا عدم تنفيذ القرارات الصادرة من السلطتين القضائية والتنفيذية التي تخص الشريحة “وبقاؤها حبرا على ورق”.

وقال حداد في كلمة له خلال حضور حفل تأبيني للشهيد الفيلي اقامته مؤسسة الشهداء وبالتعاون مع المؤتمر الفيلي العام في العاصمة بغداد، ان “الجرائم التي ارتكبت بحق الكورد الفيليين كانت من اكثر العمليات القتل والتهجير تنظيما ولم يكتف النظام البائد بالترحيل والسلب للأرواح والممتلكات بل تجاوز ذلك الى حجز وتغييب الالاف من الشباب من الكورد الفيليين اضافة الى اسقاط الجنسية عن ابناء الشريحة”.

واضاف انه “من الضروري ان تنهض الحكومة العراقية بالمسؤوليات الملقاة على عاتقها في منح الكود الفيليين حقوقهم وتعويضهم عما لحق بهم من اضرار مادية ومعنوية”.

وتابع حداد ان “اوضاع الكورد الفيليين في بغداد وباقي مناطق ومدن العراق تمضي من سيء الى اسوأ وقد صدرت مجموعة من القرارات من السلطتين القضائية والتنفيذية الا انها لم تكن عاملا في اعادة الحقوق للكورد الفيليين ولم تكن تلك القرارات سوى حبر على ورق”.

واردف قائلا “ادعو الكورد الفيليين من هذا المنبر ان يوحدوا موقفهم من اجل استعادة الحقوق المستلبة منهم واننا في مجلس النواب العراقي سنعمل على تشريع القوانين التي تخدم هذه الشريحة”.

من جهته قال سعدون فيلي مسؤول مكتب العلاقات الوطنية الاتحاد الوطني الكوردستاني في بغداد ان تسفير الكورد الفيلين تعد اول جريمة انفال بحق شعب كوردستان، معربا عن اسفه لعدم تعويض هذه الشريحة لحد الان.

وقال فيلي انه وبمناسبة مرور 39 عاما على مأساة الكورد الفيلية تلك الجريمة البشعة التي نفذها النظام المباد صدام المجرم وتسفيره اكثر من 250 الف شخص ومصادرة ممتلكاتهم المنقولة وغير المنقولة ومصادرة اوراقهم الرسمية بحجة اصولهم الايرانية، موضحا، ان النظام المباد قام بتغييب اكثر من 20 الف شاب اعمارهم ما بين 15 الى 30 عام، دون معرفة مصيرهم لحد اليوم.

واضاف: ان جريمة تسفير الكورد الفيليين تعد اول جريمة انفال بحق شعبنا الكوردي من قبل النظام المباد، اضافة الى انها جريمة ضد الانسانية.

واكد عدم تعويض هذه الشريحة بالشكل الانسب لحد الان رغم ما لحق بهم من حيف ومصادرة جميع ممتلكاتهم، مشيرا الى وجود تلكؤ او تسويف احيانا حول مصائر الكورد الفيليين، ولم يتم استلام رفات اي شاب فيلي منذ 2003.