السبت, 13 أبريل 2019 9:53 ص
بغداد :المركز الخبري الوطني.
قال مسؤول عراقي رفيع المستوى في بغداد إن الإيرانيين منزعجين من موقفي رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي إزاء موضوع الوجود العسكري الأجنبي في العراق.
ونقلت العربي الجديد عن المسؤول قوله ان “رئيسي البرلمان والجمهورية رفضا الإعلان عن موقف معارض للوجود الأميركي، وصدرت عنهما تصريحات اعتُبرت أو فُهم منها عدم ممانعة استمرار الوجود العسكري الأميركي والأجنبي بشكل عام في العراق تحت مظلة التحالف ودعم الأمن والاستقرار في العراق، خصوصاً من الحلبوسي، الذي أطلق تصريحات من واشنطن أثنى فيها على الوجود الأميركي، وهو ما يعتبره الإيرانيون موقفاً مغايراً لما سمعوه سابقاً من الحلبوسي تحديداً، وهو كان سبباً كافياً في عدم ممانعة الإيرانيين في أن يتولى منصب رئيس البرلمان”.
وأكد المسؤول أن “عملية التهرب من أخذ موقف واضح وصريح، منح رئيس الوزراء عادل عبد المهدي هو الآخر فرصة للمناورة، فيما يتعرض لضغوط إيرانية كبيرة بهذا الإطار، بينما يؤكد اليوم أهمية التوافق العراقي بين الرئاسات الثلاث والقوى السياسية قبل أي خطوة ضد الوجود الأميركي، ويستخدم أيضاً تقارير القيادات العسكرية العراقية التي لا تشجع على خطوات مماثلة، وأيضاً عدم وجود وزيرين للدفاع والداخلية، كتبريرات لتأجيل أي قرار فعلي للعراق إزاء الوجود الأجنبي في البلاد”، واصفاً حالات الرئاسات العراقية الآن بالمرتكبة للغاية بسبب الضغط الإيراني المتصاعد عليها.
وكان صالح قد أكد، الخميس الماضي، خلال لقائه السفير الإيراني في بغداد إيرج مسجدي، أن “العراق لن يقبل أن يكون منطلقاً لأي عمل من شأنه إيذاء جيرانه أو توتير الوضع الإقليمي”، وذلك في إشارة إلى تصريحات سابقة للرئيس الأميركي دونالد ترامب تحدث فيها عن أن وجود قوات بلاده في العراق لمراقبة النشاط الإيراني. وأوضح بيان أصدره مكتب صالح من بغداد، أن العراق حريص على أن يكون ساحة لتلاقي مصالح دول وشعوب المنطقة، ولن يقبل أن يكون منطلقاً لأي عمل من شأنه إيذاء جيرانه أو توتير الوضع الإقليمي، مؤكداً ضرورة تخفيف التوتر في المنطقة والتأكيد على المشتركات في محاربة التطرف والإرهاب.