السبت, 2 مايو 2020 2:17 م

متابعة /المركز الخبري-
أكد المتحدث بإسم الخارجية الايرانية عباس موسوي، أن امريكا تحاول تبرير تواجدها العسكري في العراق من خلال تعزيز تنظيم داعش الارهابي في البلاد.
وقال موسوي في تصريح صحفي، إنه “بشأن خطة انسحاب القوات الأمريكية بالنظر إلی إرادة الشعب العراقی فی هذا الاتجاه و قرار البرلمان العراقي القاضي بضرورة خروجهم” مشيراً إلى أن “هذه القضیة تُعتبر شأنا داخلياً للغاية و ترتبط بنهج العراق حکومة و شعباً وكيفية تفاعلهم مع القوات الأجنبية في بلادهم”.

قال موسوي: “على كل حال رأيتم أن قرار البرلمان العراقي کان یقضي بضرورة مغادرة القوات الأمريكية أراضي هذا البلد وقد أعلن الشعب العراقي مراراً وتكراراً هذا الطلب في مختلف المظاهرات التی جرت بهذا الشأن”.

وبين أن “الحكومة العراقية طالبت الأميركيين من خلال الرسائل و البيانات والمواقف الرسمية إلى توفير الظروف والأسس اللازمة لانسحاب قواتهم من الأراضي العراقية في أقرب وقت ممكن”.

تابع: “للأسف أن الأمریکان دخلوا هذه المنطقة والعراق بحقد وسوء النیة فمن الطبيعي جدا أنهم لن يخضعوا لإرادة الشعب والحكومة العراقية فی عشیة و ضحاها”.

وأضاف أن “القوات الأمريكية تحاول دائمًا تبرير وجودها في المنطقة من خلال خلق التوتر وإطلاق الحروب، والآن نرى أن البعض يقول إنه إذا لم تكن القوات الأمريكية موجودة في المنطقة، سیحدث فراغ أمني وستتم إعادة تنشيط الجماعات الإرهابية وهکذا المبررات التی لا طائل تحتها”.

واشار الى إن “الحكومة والشعب العراقي تمکنوا دون مساعدة من الأمريكيين وبتعاون ومساعدة دول المنطقة فقط من هزيمة القوات الإرهابية المدعومة منقِبل امریکان وخاصة تنظيم داعش و دحرهم من أراضيهم”.

في إشارة إلى التحركات الأخيرة لجماعة داعش الإرهابية في العراق قال موسوي “باعتقادنا أن التحركات الأخيرة لهذه الجماعة الإرهابية هی تمت بصلة بمطالب الحكومة والشعب العراقي فيما يتعلق بانسحاب القوات الأمريكية من ذلك البلد”.

ولفت الى ان “الولايات المتحدة تحاول تبرير استمرار تواجدها العسکري في العراق من خلال تعزيز تنظيم داعش الإرهابي في العراق.حیث أعتقد أن الحكومة والشعب العراقي بتحلیهما بالیقظة والوعی وبالنظر إلى الآثار والعواقب السلبية لوجود القوات الأمريكية على أراضيهم سوف یطردان القوات الامریکیة من العراق إن شاء الله وسيُظهران فعلاً أنه لا حاجة للقوات الأمريكية في بلادهم”.