الأربعاء, 11 مارس 2020 3:05 م

بغداد/NNC- اكد القيادي في تحالف القوى العراقية، عادل خميس المحلاوي، اليوم الاربعاء، ان الاسلام السياسي الشيعي فشل استراتيجياً وسيقود البلاد الى كارثة اقتصادية.

وقال المحلاوي في بيان تلقته “NNC”، انه “لايخفى على احد ان الذي يمسك السلطة وصاحب القرار السياسي والامني في العراق هو الاسلام السياسي الشيعي بعد عام٢٠٠٣ وعلى الرغم من الدعم الدولي للاسلام السياسي والميزانيات الهائلة للحكومات المتعاقبة الا ان الفشل كان واضحا جليا في ادارة الدولة وتقديم الخدمات وهو امر لايختلف عليه اثنان وعجز عن انجاز أي مشروع وطني عراقي”.واضاف، ان “هذا الفشل ليس فشلا تكتيكيا فرضته ظروف معينه بل هوفشل استراتيجي نتيجة تقديم مصالحهم الحزبية الضيقة على مصالح الوطن العليا من خلال استحواذ أفرادها على المراكز الحساسة في الدولة واستنزاف الثروات لصالح جيوبها الخاصة والفشل الواضح للحكومات المتعاقبة بعد عام ٢٠٠٣ في السياسات المالية والاقتصادية ستقود البلاد الى كارثة اقتصادية نحن اقرب من الوقوع بها والتي نرى ملامحها واضحة اليوم حتى وصل الحال بأن الحكومة عاجزة عن دفع رواتب موظفيها فالعجز بالموازنة يفوق 50 ترليون دينا”.وتابع: هو بازدياد وان الحرب الاقتصادية مقبلة من جميع ابوابها، مما يستلزم الاعتراف بالفشل الذريع في هذا الجانب الذي سببه غياب الرؤية الاقتصادية.واشار الى ان “كلامنا ليس فيه استهداف للاسلام السياسي الشيعي وانما من باب النصح والحرص على المصلحة العليا للبلد ولا يمكن الحديث عن استكمال بناء دولة دون الاقرار بمكونها الاول وهو الشعب، ودون العودة الى المواطنين”.وبين، انه “بالتالي فان شعار استكمال بناء الدولة يبقى فارغا من اي مضمون اذا لم يسنده القول بالعودة الى مبدا المواطنة بوصفه اساس بناء الدولة، والتخلي عن مفهوم المكون في بناء السلطة ومحاولة فرض هوية احادية مذهبية على الدولة واقصاء الشركاء السياسين الاخرين والاستمرار بمنهج الانتقام وعدم الاستفادة من تجارب الامم الاخرى في التسامح والمصالحة المجتمعية ومثال على ذلك تجربة اقليم كردستان الناجحة في المصالحة المجتمعية التي قادها الاخ الكبير السيد مسعود بارزاني التي كانت عاملا اساسيا في ارساء الامن والاستقرار في الاقليم وهي محل اعتزاز واعجاب لنا”.واوضح ان “نلاحظ مع الوقت ازدياد عزلة الاسلام السياسي الشيعي مع جماهيرهم ، وهذا ما تترجمة المظاهرات المليونية الشعبية المطالبة بالاصلاح والخدمات وبالتالي ننصح اصحاب القرار في الاسلام السياسي الشيعي ترك المجال للاخرين لقيادة البلد للعبور به الى جادة الامان والسلام والازدهار”.