الثلاثاء, 2 أبريل 2024 10:02 ص

بغداد/ المركز الخبري الوطني

مع تنامي القلق من تمدد وتوسع الصراع بين إسرائيل وإيران جراء القصف الذي استهدف أمس مبنى ملحق بالقنصلية الإيرانية في دمشق، وأدى إلى مقتل 11 شخصاً بينهم قياديون ومستشارون مهمون من الحرس الثوري، تنصلت واشنطن من علمها بالغارة.
فقد كشف مسؤولان أميركيان أن إدارة الرئيس جو بايدن أبلغت طهران مباشرة بأنها لم تكن على علم بالضربة على قنصليتها وليست لها صلة بها.
“أبلغنا عند تحليق الطائرات”
كما أكد مسؤولان أميركيان آخران أنه تم إبلاغ الإدارة الأميركية بالهجوم على القنصليةبينما كانت الطائرات الإسرائيلية تحلق بالفعل في الجو ولم تعلم بالهدف، وفق ما نقلت شبكة (إن.بي.سي) اليوم الثلاثاء.
وأضافا أن واشنطن لم تحصل على تأكيد من مصدر مستقل حتى الآن بأن القائد بفيلق القدس التابع للحرس الثوري محمد رضا زاهدي بين القتلى في القصف الجوي.
إلى ذلك، كشف مسؤول إسرائيلي لموقع أكسيوس أن المخابرات الإسرائيلية كانت تتعقب زاهدي منذ فترة ولكن لم تتح الفرصة لاغتياله إلا في الأيام الأخيرة.
كما أشار إلى أن إسرائيل لم تطلب “الضوء الأخضر” من أميركا لتنفيذ الضربة، بل أبلغتها بها قبل تنفيذها بدقائق قليلة. وشدد على أن الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى تحسبا لهجمات انتقامية من الفصائل المسلحة المتحالفة مع إيران في سوريا.
وكان الحرس الثوري أعلن مساء أمس الاثنين مقتل زاهدي، قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي وخمسة من الضباط المرافقين لهما فيما قال إنه هجوم إسرائيلي على قنصلية بلاده في دمشق.
” ليست قنصلية ولا سفارة”
فيما أعلنت وزارة الدفاع السورية أن إسرائيل شنت هجوما جويا استهدف مبنى القنصلية ما أدى إلى مقتل وإصابة كل من كان بداخله وتدميره بالكامل.
أما إسرائيل فقد امتنعت عن التعليق على الغارة حتى الآن، واكتفى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، بالقول: “هذه ليست قنصلية ولا سفارة بل مبنى عسكري لقوات فيلق القدس تحت غطاء مبنى مدني”.
بينما توعد مسؤولون إيرانيون بردّ حازم في الزمان والمكان المناسبين، وفق تعبيرهم، ما يعزّز المخاوف من تصعيد أكبر في العنف بين إسرائيل وحلفاء إيران والذي أثارته منذ أكتوبر الماضي حرب غزة.