الأثنين, 10 فبراير 2020 2:56 م

بغداد/NNC-
أفاد تقرير لصحيفة واشنطن تايمز الامريكية ، الاثنين، بأن تحول العراق لمبادرة الحزام والطريق الصينية يعد تحديا للهيمنة الامريكية في الشرق الاوسط .
وقالت الصحيفة في تقريرها ، إن “الطريق الاقتصادي للصين في القرن الواحد والعشرين، حيث تقوم بتأسيس شراكات بمليارات الدولارات مع العراق وباكستان وحتى سوريا التي مزقتها الحرب لتوفير الوقود يمثل سعيا لتحل الصين محل الولايات المتحدة كقوة عظمى في العالم” .
واضافت أنه ” وطبقا لقول المحللين فان اعلان العراق غير المتوقع في الخريف الماضي عن نيته الانضمام إلى مبادرة الحزام والطريق الضخمة في بكين هو مجرد مثال على البصم الاقتصادية المتنامية بسرعة للصين في الشرق الأوسط”.
وتابعت أن ” الصين تنظر الى المنطقة على أنها تربة خصبة للاستثمارات في شبكات المياه والطرق والجسور والشبكات الكهربائية وغيرها من الأجزاء الأساسية للبنية التحتية التي لم يتم تطويرها بالكامل على الإطلاق أو التي تدهورت بشدة بسبب عقود من الحرب”.
وبينت أن ” الصين ضخت في العراق مبلغ 24 مليار دولار منذ عام 2005 ، والغالبية العظمى من هذا المبلغ في مشاريع الطاقة ، وفقا لمؤسسة تشاينا غلوبال انفستمنت تراكر وهو مشروع لمعهد أمريكان إنتربرايز ومؤسسة التراث”، مشيرة الى أن ” الصين استثمرت في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حوالي 200 مليار دولار على مدى السنوات الـ 15 الماضية و من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم بشكل كبير خلال العقد المقبل حيث تدخل استراتيجية الحزام والطريق مرحلتها التالية”.
واوضحت أنه ” وعلى الرغم من التواجد العسكري الامريكي الكبير في العراق الا ان الصين تعتبر ثاني اكبر شريك تجاري للعراق وثاني اكبر مورد لسوق النفط الصينية الضخمة “.
ونوهت الصحيفة في تقريرها الى أنه ” وبالنسبة للولايات المتحدة ، التي تخوض صراعا حادا من أجل النفوذ في العراق مع إيران المجاورة ، يحمل النفوذ الاقتصادي للصين تداعيات جيوسياسية خطيرة لأن تدفق الأموال إلى بلدان مثل العراق يعزز روابط تلك الدول مع بكين ويحد من الهيمنة الامريكية في الشرق الاوسط”.