السبت, 1 فبراير 2020 4:12 م

هشام الهاشمي

1: تردد اسم السيد مصطفى الكاظمي اخيراً كمرشح لمنصب رئيس الحكومة الانتقالي.
2: لم يكن الترشيح من القوى السياسية ولم يكن من ساحات التظاهر ، بل طرح من قبل مجموعة من الباحثين والمثقفين كحل وسط يدير ظرفاً صعباً ويكون حكماً لتجاوز هذه المحنة.
3: منذ لحظة تداول اسمه واجه الكاظمي هجوماً غير مسبوق من الجيوش الالكترونية المرتبطة بتحالف البناء ، ومن خلفهم الحرس الثوري.
4: النظريات التي سيقت لرفضه انه (اميركي) وانه (مشارك في عملية القصف الاميركي) وانه (جوكر) … الخ.
5: الحقيفة ان هناك سببان للرفض :
الاول : ان طهران الثورة كانت ومازالت لاترغب بحكومة عراقية قوية ورصينة تستند الى قاعدة عدم الانحياز في لعبة المحاور الاقليمية والدولية وتؤسس لعراق يضع قدميه على طريق النجاح.
الثاني : ان الرجل رفض ان يعقد اجتماعات للتوقيع على تعهدات لقيادات القوى الشيعية الرئيسية، مايشمل توزيع الوزارات وصفقات وعقود يجب مراجعتها، بالاضافة الى قضايا الفساد.
6: لم يكن الكاظمي مرشحاً لرئيس الجمهورية ، ولم يفرضه الرئيس ولم يروج له ، بل ولم يكن متبنياً لخياره ، حتى لايكرس تصورات قادة تحالف البناء ، لكنه كالعديد من العالمين ببواطن الامور والمخاطر الداخلية والاقليمية التي تحدق بالعراق بسبب السياسات الغبية للمليشيات وقياداتها المغرورة ، يقدر الحاجة الى عنصر توازن لادارة الازمة الدولية التي اسقطنا بها المنفعلون.
7: العديد من الاصوات المنصفة الهادئة التي تعرف الكاظمي حتى داخل التظاهرات تعرف ايضاً انه قادر على التعاطي مع التظاهرات، وحمايتها والاقتصاص من القتلة وتوفير البيئة المناسبة للانتخابات المقبلة .
8: لم يكن الكاظمي في اية مرحلة راغباً بتداول اسمه او الحديث عنه حتى من اقرب اصدقاءه ، ومع تردد الاسم .. كان يقول للمقربين منه ان الامر لن يحصل ، وان طرح الاسم كان لغرض التسقيط والتلويح للاخرين ، فهو مدرك وعليم باسلوب تفكير الجميع ومطامعهم ومن ذلك ترويج الاسم الى النهاية لغرض تمرير محمد علاوي بطريقة (اشوفك الموت حتى تقبل بالصخونة) . كما انه رفض ان يكون كبش فداء للحفاظ على عروشهم المتهاوية.