الخميس, 7 سبتمبر 2023 3:30 م

متابعة/ المركز الخبري الوطني

هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمعاقبة “كل من يتعرض لأي شخص بالإساءة بالقول أو بالفعل، بسبب جنسيته أو لغته المختلفة، أو مظهره مثل الحجاب واللحية، أو أي سبب آخر”، مشيرًا إلى أن “عصر الظالمين الذين يرون البلد ملكا لحفنة قليلة، وهذه الأمة عبيدا لهم، قد ولّى”.

وبحسب ما أكد أردوغان خلال كلمة ومنشورات على منصة “إكس” بعد اجتماعه بالحكومة أمس، فإن تلك التصرفات “تعيق وصول تركيا لدولة المساواة وحقوق الإنسان لجميع مواطني البلاد، بغض النظر عن أصلهم أو لغتهم أو معتقداتهم”.
وجاءت تصريحات أردوغان في ظل تنامي موجة العنصرية في الشارع التركي، وتسجيل حالات اعتداء على سياح عرب ومحجبات تركيات، بالتزامن مع الحملات الانتخابية للانتخابات التركية التي ستشهدها تركيا في مارس/آذار المقبل.
كما تأتي في ظل استمرار تصريحات رئيسي حزبي “الظفر” أوميت أوزداغ، و”الجيد” ميرال أكشنر العنصرية واتهامهما لحزب “العدالة والتنمية” بتخويف الشعب التركي بالتطرف لإقامة “سورية مصغرة” في تركيا.
وأكد الرئيس التركي أن “كل شخص في تركيا، سواء كان مواطنا يحمل الجنسية، أو أجنبيا، يحق له العيش بسلام والتعبير عن رأيه”
مضيفاً أن “بعض الأشخاص لكونهم أجانب، أو يتكلمون لغة أخرى، أو ملتحين، أو محجبات، يتعرضون للتضييق والضرب لهذه الأسباب في تركيا.. لم ولن نقبل بهذا أبدا، وسنحاسبهم أمام القضاء”.
وكان الرئيس التركي قد أكد في تصريحات سابقة أنه “لا يمكننا أن نسمح للعنصرية وكراهية الأجانب، التي ليس لها مكان في تاريخنا وثقافتنا ومعتقداتنا، بالانتشار في مجتمعنا”.