الأثنين, 20 يناير 2020 11:39 ص

حمزة مصطفى
فاجأنا المستشار المالي لرئيس الوزراء الدكتور مظهر محمد صالح بأن العراق فاتح ثلاث دول هي الولايات المتحدة الأميركية واليابان وكوريا الجنوبية لعقد إتفاق مشابه لإتفاقنا مع الصين. “شوية شوية دكتور على كيفك ويانا إحنه هم إخوتك” هل إنتهينا من إقناع المحللين والمربطين والخبراء والمتخابرين فضلا عن السياسيين والمتسيسيين بجدوى وأهمية وضرورة وشفافية وشرعية وإيجابية الإتفاق مع الصين حتى نفاتح ثلاث دول “وينها وينها”؟ اليس الإخوة المعترضون أو المتعارضون أو الموافقون والمتوافقون لكن كل على طريقته قالوا في ماوقعناه مع الصين سواء كان مذكرة تفاهم أم إتفاقية أم إتفاق مالم يقله مالك في الخمرة. ألم يرفع من يرفع خطيئة ما عملته الحكومة مع الصين عبر رهن النفط العراقي عشرات السنين الى الأمام الى مستوى الكبائر التي تؤدي كل واحدة منها الى النار؟.
ثم كيف نفاتح أميركا وبلغة حسني مبارك الله يذكره بالخير “دي أميركا يابه” بإتفاق مشابه مع الصين وهي التي يقول من يقول إنها فتحت باب جهنم والمجهول علينا منذ الأول من تشرين الأول الماضي والى اليوم؟ كيف نفاتح أميركا و”فوكاها” ترحب حسب تصريح دكتور مظهر بينما هناك من يقول أنها هي التي حرضت الجماهير للخروج بتظاهرات ضد حكومة عادل عبد المهدي والعمل على إسقاطها لأنها سحبت كل البسط والأبسطة من تحت أقدام أميركا وشركاتها لكي تحل الصين محلها “حتة وحدة” بينما يقول الخبراء المعنيون أن الشركات الأميركية بل وأية شركات عالمية أخرى سوف تكون حاضرة بالإتفاق الصيني ـ العراقي؟
من يفك لنا هذا الإشتباك بشأن إتفاقية إقتصادية مع الصين لشركات أميركا وغيرها حصة فيها لأغراض التنفيذ تحولت الى لغز سياسي يجري تسويقه عبر منابر الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي أن العراق “ضرب أميركا بوري” التي دفعت نحو 7 ترليون دولار منذ إحتلالها العراق فضلا عن خسائرها البشرية التي تزيد عن 6000 قتيل وأكثر من 25 الف جريح حسب إحصائياتها الرسمية هي وليس أحدا سواها؟
ليس هذا فقط, لماذا فاتحنا أميركا واليابان وكوريا الجنوبية الآن وليس قبل إتفاقنا مع الصين أو أثنائه؟ بل والأهم لماذا لم نعمل مثل هذه الإتفاقية التي سوف تحل لنا إشكالية البنى التحتية في البلاد قبل عام أو إثنين أو ثلاثة أو خمسة أو سبعة أو عشرة أو أحد عشر عاما أو ثلاثة عشر أو أربعة عشر عند بدء سريان النفط بعد سقوط النظام في شريان الميزانية السنوية؟ الم تكن بنانا التحتية “جرك” منذ زمن طويل؟ لماذا إتبعنا كل تلك السنوات سياسة “التركيع والتلزيك” قبل أن نفكر بحل جذري لهذه البنى مع الصين بحيث يصبح العراق في غضون سنوات “كمرة وربيع” بل يمكن أن تظهر في غضون سنة واحدة من بدء سريان هذا الإتفاق أولى بوادر المشاريع العملاقة؟
أين كنتم إخوان؟ ربما هناك من يجيب من الإخوان .. الإ البنى التحتية؟ بالجلفي الفصيح “يعني شنو”؟ يجيب أحد الإخوان مبتسما.. حين يصل الأمر للبنى التحتية نكون قد دسنا على .. الجني والشيطان وإبليس دفعة واحدة. المطلوب أن تبقى بنانا فوقية ودون ذلك .. خرط القتاد.