السبت, 1 يوليو 2023 5:29 م

متابعة/ المركز الخبري الوطني
اعتذر ملك هولندا فيليم ألكسندر، السبت، عن تورط بلاده التاريخي في العبودية وما ترتب عليها من آثار حتى اليوم.

وأدلى الملك بهذا التصريح في أمستردام في الذكرى 160 للإلغاء القانوني للعبودية في هولندا، بما يشمل المستعمرات السابقة في منطقة البحر الكاريبي، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”.

وقال: “أقف اليوم أمامكم كملككم وكجزء من حكومتكم. اليوم أنا أعتذر شخصيا”.

وأُلغيت العبودية رسميا في سورينام والمستعمرات الهولندية الأخرى في الأول من تموز/يوليو 1863 لكنها لم تنته فعلا حتى عام 1873 بعد فترة “انتقالية” دامت 10 سنوات

وساهمت العبودية في تمويل “القرن الذهبي” الهولندي، وهي فترة ازدهار من خلال التجارة البحرية في القرنين السادس عشر والسابع عشر، وفقا لوكالة “فرانس برس”.
وقامت هولندا بالاتجار بنحو 600 ألف أفريقي خصوصا نحو أمريكا الجنوبية والكاريبي.

وفي أوج إمبراطوريتها الاستعمارية، كانت للمقاطعات المتحدة المعروفة حاليا باسم هولندا، مستعمرات مثل سورينام وجزيرة كوراساو الكاريبية وجنوب أفريقيا وإندونيسيا، حيث كان مقر شركة الهند الشرقية الهولندية في القرن السابع عشر.

وأُلغيت العبودية رسميا في سورينام والمستعمرات الهولندية الأخرى في الأول من تموز/يوليو 1863 لكنها لم تنته فعلاً حتى عام 1873 بعد فترة “انتقالية” دامت 10 سنوات.

وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، قدم رئيس الوزراء الهولندي مارك روته اعتذارات رسمية باسم الحكومة عن دور الدولة الهولندية في العبودية، معتبرا أنها جريمة ضد الإنسانية.

وقال روته في خطاب عن العبودية: “أقدم اعتذارات باسم الحكومة الهولندية عما قامت به الدولة الهولندية في الماضي: لجميع العبيد في جميع أنحاء العالم الذين عانوا من هذا النشاط. لبناتهم وأبنائهم ولكل أحفادهم”.

وأضاف: “لا يسعنا إلا الاعتراف بالعبودية وإدانتها بأوضح العبارات بصفتها جريمة ضد الإنسانية”.

كان هذا الخطاب حول ضلوع هولندا في 250 عامًا من الاتجار بالبشر في المستعمرات السابقة منتظرًا بفارغ الصبر.

وأضاف روته: “لقد تم تحويل بشر إلى سلعة. لقد تم الدوس على الكرامة الإنسانية بطريقة مروعة”، قبل أن يقول “أعتذر” بالإنكليزية والسرانان (الكريول السورينامية) وبابيامينتو (الكريول في جزر الأنتيل الهولندية).