الخميس, 1 يونيو 2023 2:22 م

بغداد/ المركز الخبري الوطني

اكد المستشار الحكومي السابق، عبد الحسين الهنين، ان مشروع ‘الحزام والطريق’ صيني وليس عراقياً، مبينا ان العراق قد وقع مذكرة تفاهم مع الصين عام 2015 للانتماء الى الحزام والطريق شأنه شان عشرات الدول الاخرى.

وقال الهنين في بيان تلقاه / المركز الخبري الوطني/: ” اطلعت على تصريحات وزير النقل التي تدعو للاستغراب من عدم معرفة الوزير بوثائق الدولة العراقية و وزارته بشكل خاص ، ولم أكن ارغب في التصريح بشيء لكن ضغط المكالمات الكثيرة اضطرني للتوضيح بشكلٍ موجز”.

وأوضح الهنين ان “مبادرة الحزام والطريق (Belt and Road Initiative ) هو مشروع صيني وليس عراقياً وان العراق قد وقع مذكرة تفاهم مع الصين عام 2015 للانتماء الى الحزام والطريق شأنه شان عشرات الدول الاخرى وهناك مخاطبات رسمية بين الأمانة العامة لمجلس الوزراء ووزارة النقل بهذه الخصوص و هي موجودة ولو كلف الوزير نفسه بالسؤال قبل التورط بتصريح اقل ما يقال عنه انه غير مسؤول لحصل على إجابة تحميه من الوقوع في مثل هذا الخطأ”، مشيراً الى ان “مشروع الحزام والطريق شيء والاتفاقية الاطارية ( الصينية ) شيء اخر “.

وأضاف ان “الاتفاقية الاطارية موقعة من قبل وزير المالية آنذاك ( فؤاد حسين ) و هو وزير الخارجية الحالي وبين مؤسسة سايناشور الصينية ( China Export & Credit Insurance Corporation ) ، اي انه زميل الوزير في الكابينة الحالية وكان يمكن له الاستفسار منه قبل التورط بتصريحات اقل ما يقال عنها انها غير مسؤولة “.

وكشف ان “الحكومة العراقية الحالية والحكومة السابقة تنفذ و تمول مشاريع انطلاقا من الاتفاق مع الصين بل ان مشروع موازنة عام 2023 الذي تجري مناقشتها في مجلس النواب حاليا تتضمن مشاريع باكثر من 6 مليار دولار تمول بموجب هذه الاتفاقية”.

ونوه ان “الاتفاقية ( Agreement ) وهي ليست مذكرة كما يدعي أصحاب الصوت العالي الذين يزعمون الدراية والمعرفة في كل شؤون الكون، ولها حسابات أربعة وأموال تزداد وتتحرك بشكل يومي نتيجة الإيداع المستمر مقابل 100 الف برميل نفط يوميا تستلمه شركتان صينيتان هما ( SinoChim & ZhenHua oil ) وان الأموال تودع في بنك ( Citic Bank ) الصيني” .

واردف قائلا: إن “النقاش الهابط افقدنا الكثير من الفرص وان الكثير ممن يدعون المعرفة والخبرة يخوضون صراعا يمكن وصفه ب (صراع الديكة) والواضح أن الهدف منه لم يكن لمصلحة البلاد بقدر ما هو تسقيط طرف لطرف آخر، وبعضهم يستكتب مقابل ثمن لكل مقال و هو أمر معروف و شائع “.

وتابع “مبادرة الحزام والطريق (BRI ) و المعروفة ايضا باسم( One Belt One Road ) هي استراتيجية تطوير البنية التحتية العالمية التي اعتمدتها الحكومة الصينية في عام 2013 للاستثمار في أكثر من 150 دولة ومنظمة دولية، وهي محور السياسة الخارجية للزعيم الصيني شي جين بينغ”.

وأعتبر المسؤول السابق، ان “الاتفاقية الإطارية مع الصين جزء أصيل و مشاركة عملية للعراق في مبادرة الحزام والطريق وحالة متقدمة عن الكثير من الدول لا سيما انها تركز على مشاريع البنى التحتية بشرط أن تنفذ بشروطها التي تصب في صالح العراق و ان لا تصبح مجرد منفذا تمويليا للمقاولات العادية ، وانصح الوزير المحترم بدراستها بعناية وانا مستعد لتوضيح أي التباس حولها له “.

وختم بيانه بالقول “ارفق لكم بعض المخاطبات الرسمية التي تتحدث عن مبادرة الحزام والطريق التي يجهلها الوزير و موظفي وزارته على حد سواء الأمر الذي يدعو للاسف الشديد”.