الأحد, 7 مايو 2023 4:28 م

متابعة/ المركز الخبري الوطني

بعدما يقارب الثلاث سنوات أصدر القضاء العراقي حكماً بالإعدام على قاتل الخبير والمحلل الأمني هشام الهاشمي.

وما إن نشر الخبر، اليوم الأحد، حتى اجتاح اسم الخبير الراحل الذي قدم العديد من الاستشارات الاستراتيجية والأمنية لقادة وسياسيين عراقيين، مواقع التواصل.

إلا أن العديد من العراقيين لم يشفوا غليلهم، وطالبوا بالكشف عمن يقف وراء “الضابط أحمد حمداوي عويد معارج الكناني” الذي اغتال الهاشمي أمام منزله في بغداد في السادس من يوليو/تموز 2020، عبر مجموعة من المسلحين كانوا يستقلون في حينه دراجة نارية.

لاسيما أن بإمكان المدان استئناف هذا الحكم، كما أكد مصدر قضائي لفرانس برس.
فقد رأى محمود النجار، مدير مركز بغداد للرؤية والدرسات بتغريدة على حسابه في تويتر، أن “قاتل الهاشمي سيُعدم ولكن لم يتم الكشف عن الجهة التي أعطته الأوامر”، معتبراً أنه “هنا يكمن السر الأهم”.
كما طالب آخرون كذلك بمعرفة الجهة التي حثت هذا الضابط على قتل الخبير، الذي كان ذائع الصيت في البلاد.

لكن من هو الكناني؟
عمل الكناني البالغ 36 عاماً، والمنتمي إلى القوات الأمنية منذ العام 2007، قبل اعتقاله ضابطاً في وزارة الداخلية.
وإثر اعتقاله، أفاد مصدر أمني بأنه كان مرتبطاً بكتائب حزب الله العراقي.
فيما بثّ التلفزيون العراقي “اعترافاته” بالضلوع في هذا الاغتيال الذي صدم البلاد، في يوليو 2021، خلال رئاسة مصطفى الكاظمي للحكومة.
وأقر الضابط الموقوف في التسجيل الذي بث حينها بأنه أطلق أربع إلى خمس رصاصات على الهاشمي الذي كان يهم بالنزول من سيارته، من مسدسه الحكومي، بعد أن تعطلت بندقيته!
إلا أنه لم يكشف السبب وراء جريمته، أو الجهة التي تقف خلفه أو التي دفعته لارتكابها.
برصاصات أمام منزله
يشار إلى أن الهاشمي كان اغتيل في 2020 بإطلاق نار أمام منزله في العاصمة العراقية من قبل مسلحين كانوا يستقلون دراجة نارية.
وبعد عام على الاغتيال، أعلن الكاظمي القبض على المتهم الرئيسي.
وكان الخبير الشهير يقدّم استشارات لشخصيات سياسية عراقية وتولى وظائف استشارية لبعض الأجهزة الأمنية المحلية.