الأثنين, 30 ديسمبر 2019 11:32 م

بغداد/المركز الخبري المركز الخبري

أحمد عبد السادة

بعض المنافقين والكذابين يحاولون أن يخفوا شماتتهم بالحشد بعد العدوان الأمريكي على بعض مقراته واستشهاد وجرح العديد من أبطاله، لذلك هم يبدأون منشوراتهم في الفيس بوك بإدانة شكلية وعابرة للقصف الأمريكي ثم ينتقلون بسرعة إلى موضوعهم الرئيسي وهو: التنديد بالحرب بالنيابة التي يزعمون بأن أبناء الحشد يخوضونها ضد أمريكا لصالح إيران ويذهبون “ضحايا” لها!!!
وهنا أسأل هؤلاء المنافقين: هل كانت الحرب ضد وحوش “د١عـــــش” التي خاضها أبناء الحشد ببسالة وقدموا خلالها آلاف الشهداء هي “حرب بالنيابة” أم هي حرب لتحرير العراق وحمايته وحفظ أمنه ودماء أبنائه؟
وهل مرابطة أبناء الحشد على الحدود العراقية وهم يلتحفون البرد القاسي ويعانقون المخاطر هي “حرب بالنيابة” أم هي مرابطة لدرء الخطر عن العراق ولمنع تسلل الإرهابيين إلى أراضيه؟
كل منشورات هؤلاء المنافقين الشامتين لا تشير إطلاقاً إلى اعتداءات أميركا وإسرائيل المتكررة السابقة ضد مقرات الحشد والتي استمرت لأكثر من سنة دون رد، بل هي تمر مروراً عابراً على العدوان الأمريكي الأخير من باب ذر الرماد في العيون لتمرير خطابها المسموم الملغوم الذي يوجه اللوم للشهداء لأنهم شاركوا في “حرب بالنيابة لا ناقة لهم فيها ولا جمل” حسب رأيهم!!!
إن منشورات هؤلاء المنافقين تستخدم التعاطف الكاذب مع الشهداء بهدف الإساءة لهم وتكرار غدرهم والتمثيل بجثامينهم الطاهرة بخناجر اللوم والاتهام والتشكيك بتضحياتهم ووطنيتهم!!
أيها المنافقون: اتركوا الشهداء وشأنهم ولا تحاولوا تلويث بياضهم بسواد ضمائركم وحروفكم السامة.