السبت, 30 نوفمبر 2019 10:43 ص

بغداد /المركز الخبري الوطني

أفادت صحيفة “الإندبندت” البريطانية، السبت، بأن الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل والخليج عجزوا عن ضرب محور المقاومة في العراق وسوريا ولبنان واليمن، فيما اعتبرت ان استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي “انتصار رمزي باهض الثمن”.
ونشرت الصحيفة مقالا للكاتب المختص بشؤون الشرق الأوسط باتريك كوكبيرن أوردت “بي بي سي” مقتطفات منه واطلعت عليه الوكالة المركز الخبري الوطني إن “”الثوار في العراق حققوا أول نجاح كبير لهم بإجبار رئيس الوزراء عادل عبد المهدي على الاستقالة من منصبه، بعد يوم دام قتل فيه 45 مواطنا على أيدي قوات الأمن”.
وأضاف، أن “هذا الانتصار الرمزي باهظ الثمن إذ قتل عدد كبير من المتظاهرين لكن عبد المهدي أظهر أيضا انعدام كفاءة في قيادة البلاد كما أن النخبة السياسية يبدو أنها شديدة التمسك بالسلطة لدرجة تسمح لها بالقيام بالإصلاحات الجذرية التي يطالب بها المتظاهرون”.
وتابع، “قارن حصيلة الضحايا المرعبة خلال ثمانية أسابيع في العراق بمقتل متظاهر واحد عن طريق الخطأ خلال مظاهرات هونغ كونغ التي بدأت قبل 6 أشهر، وقارن أيضا بين التغطية الإعلامية الموسعة والتعاطف الذي يحظى به المتظاهرون في هونغ كونغ بمظاهرات العراق غير المسبوقة”.

وأشار الكاتب إلى أنه “ربما اعتاد العالم على أنباء قتل العراقيين بأعداد كبيرة سواء كان ذلك على أيدي تنظيم داعش أو صدام حسين أو حتى على أيدي القوات الأمريكية لذلك لم يعد الإعلام يعتبر ما يجري ضمن نطاق الأخبار”.

وبين كوكبيرن أن “ إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979 أصبحت إحدى القوى الإقليمية في المنطقة وتعزز علاقاتها بشيعة المنطقة خلال الأعوام الأربعين الماضية وهو التحالف الذي لم تتمكن الولايات المتحدة ولا إسرائيل أو المملكة العربية السعودية ضربه في لبنان أو اليمن أو سوريا فضلا عن العراق”.

وأشار إلى انه “وتكمن أهمية ما يجري في أن نحو ثلثي سكان العراق من الشيعة وتمتد الحدود بينه وبين إيران على مسافة تتخطى 1100 كيلومتر وكان الشيعة ينظرون إلى إيران على أنها حليف ضروري في مواجهة داعش لكن قبل شهرين تغير كل ذلك”.