الأثنين, 23 يناير 2023 7:02 م

جعفر الونان

يسقط الرؤساء والملوك سريعاً عندما يصمون آذانهم عن النصائح ويكتفون بقراءة صفحات التصفيق والتطبيل والتفخيم والتبجيل.

أخطر مايهدد وجود الرؤساء عادة هم ” الحاشية” التي تخفي العيوب وتحول الدنيا في عين الرئيس إلى “گمرة وربيع”..

أحياناً، بل غالباً مايرفض ” الرئيس العربي” الصوت المختلف في فريقه، وهو يجالس المصفقين و” اللواحيك” و” الزنابيك” و”محللي الخبزة” الذين تضجُ بهم شاشات الفضائيات.

مصيبة الكرسي في البلدان العربية أنه لذيذ المعشر ويحول أذن الجالس عليه إلى صماء لا تسمع سوى الرادحين والمتملقين و” المصفگجية”، فتحجب عنه الرؤيا الحقيقية على الأرض.

في الأنظمة الديمقراطية البعيدة، يستعين الرؤساء غالباً بالمستشارين الحكماء أهل الخبرة والتخصص، الذين يمنحون المشورة العلمية والعملية استناداً إلى ” المصلحة العامة”، لكن الحال يختلفُ في البلدان العربية حيث يُقرب أغلب رؤساء الدول العربية الناس الأكثر تصفيقاً وتهريجاً وتملقاً، وأكثرهم قدرة على تسويق فكرة مصطلح ” القائد الضرورة” و” الرجل الأوحد” و” الرئيس المجيد” وعاش ” الرئيس العربي”!