الثلاثاء, 10 سبتمبر 2019 5:42 م

بغداد /المركز الخبري الوطني

يعد وادي السلام اكبر مقبرة للمسلمين في العالم حيث تبعد 150 كيلومترا جنوب بغداد واكثر الاماكن مرغوبة للراحة الابدية حيث تقع الى جوار ضريح الامام علي (ع) في مدينة النجف الاشرف وتضم خمسة ملايين قبر تقريبا.

وذكر تقرير لقناة الجزيرة الانكليزية ترجمه المركز الخبري الوطني انه “ووفقا لليونسكو فانه قد تم وضع المقبرة على القائمة المؤقتة للتراث العالمي لأن وادي السلام هي المقبرة الوحيدة التي استمر فيها الدفن لمدة 1400 عام “.

واضاف ” لكن وبالنسبة لحفاري القبور الذين يعملون في الموقع وبين رفات خمسة ملايين مسلم بما فيهم الذين قتلوا في حروب العراق المتعاقبة فان المهنة تعد من المهن الخطرة حيث يقول احد حفاري القبور السابق ويدعى حيدر الحاتمي البالغ من العمر 26 عاما في احدى الايام وانا اقوم بعملية دفن تسلل شبح ورائي وضرب رأسي بعنف مما ادى الى اصابتي باذى شديد ، وبعدها لم اعد استطيع المشي مستقيما ومازلت لحد الان اشعر ان الشبح يطارد جسدي “.

وتابع ” أن هذا المخلوق يطلق عليه تسمية ( الطنطل) او ” الشبح” وقد بعت منزلي وصرفت الاموال على تكاليف العلاج والتي بلغت 30 الف دولار حيث تحسنت حالتي بعد عامين على الحادث “.

وواصل أن ” يمكن لحفاري القبور كسب حوالي 300 دولار شهريا وغالبا ما تنتقل المهنة في العائلة الواحدة من الاباء الى الابناء “، مشيرا الى أن ” وادي السلام يغطي حوالي 13 بالمائة من مساحة النجف التي تعتبر مدينة مقدسة لدى الشيعة حيث تعادل ارض المقبرة مساحة 900 ملعب للركبي”.

وقال الحفار مرتضى جواد ” غالبا ما يهرب زملائنا في المهنة اذا قام الشبح بحادث ما واتذكر انه في عام 2013 عندما كنت اقوم بدفن امراة ليلا وخلال مراسم الجنازة تحركت يد المرأة فجاة وصفعتني على وجهي تركتني مسمرا في مكاني واعتقد ان تلك السيدة كانت ساحرة “، مشيرا بالقول ” كنت مجنونا ومسكونا بتجربة صادمة “.

مشيرا ” بعد عدة محاولات اردت الانتحار فيها ، تم اتخاذ قرار بتسجيلي في العلاج النفسي في مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت ، لبنان ، بتكلفة 7000 دولار”.

من جانبها قالت الاستاذة المساعدة للاديان في جامعة ترينتي في سان انطونيو بولاية تكساس ساجدة جلالزي إن ” من الشائع جدا لدى المسلمين الشيعة والسنة الايمان بمخلوقات من عالم آخر بمعزل عن الله مثل الجن والملائكة “.

واضافت أن ” هناك فئة من الجن يشار إليها على أنها ذرات تتغذى على اجساد البشر من الأحياء والأموات ، لذلك غالباً ما ترتبط هذه الجن بالمقابر”. انتهى