الأحد, 2 أكتوبر 2022 11:21 ص

متابعة/المركز الخبري الوطني

كانت الأمور تسير على يرام في مباراة ديربي جزيرة جاوة الإندونيسية، مساء السبت، قبل أن تنقلب إلى مأساة حقيقية راح ضحيتها 174 قتيلا و180 جريحا وفقا لأحدث الإحصاءات صباح الأحد، في واحدة من بين أكثر الحوادث دموية في تاريخ كرة القدم.

وكانت المباراة تجمع فريقي “بيرسيبايا سورابايا” و”أريما أف سي”، على أرض ملعب كانجوروهان في مدينة مالانغ في جزيرة جاوة الشرقية بإندونيسيا، علما بأن الملعب معقل الفريق الخاسر.


وانتهت المبارة بخسارة “أريما أف سي” 3-2، وهذه أول مرة منذ أكثر من 20 عاما يخسر فيها الفريق أمام غريمه التقليدي، وفق “فرانس برس”.
بداية المأساة
وبعيد انتهاء المباراة، اقتحم مشجعو الفريق الخاسر أرض الملعب تعبيرا عن غضبهم من النتيجة، واندلعت مشاجرات على الفور.
وتحركت السلطات الأمنية سريعا، فأطلقت قنابل غاز واستخدمت الهراوات لتفريق المقتحمين، مما تسبب في التدافع وحالات اختناق، بحسب ما أفادت شرطة جاوة الشرقية، حيث وقعت المأساة.
وحاولت الشرطة في البداية، مثلما تقول، إقناع الجماهير بالعودة إلى المدرجات، لكنها أخفقت، فلجأت العنف خاصة بعد مقتل اثنين من عناصرها.

ووقعت أحداث شغب وعنف في مباريات سابقة بالبلد الآسيوي في ظل التنافس القوي بين بعض الأندية، لكن هذه الحادثة هي الأكبر دموية في تاريخ الرياضة بالبلاد.
وأوضح قائد شرطة مقاطعة جاوة الشرقية نيكو أفينتا للصحفيين: “تحولت الأمور إلى فوضى، بدأ المشجعون في مهاجمة الضباط وألحقوا أضرارا بسيارات”، مضيفا أن التدافع حدث عند فرار الجماهير إلى بوابة للخروج.
وبحسب تقارير محلية، فإن البعض اختنق، فيما داس مشجعون على آخرين مما أدى إلى مصرع 34 شخصا في الملعب فورا، فيما توفي الآخرون في المستشفيات.