الأحد, 21 أغسطس 2022 1:41 م

جعفر الونان

يجري الحديث هذه الأيام بقوةٍ عن الإصلاح السياسي، وعن تصحيح مسار النظام والسلطة بعد تعثرات مستمرة ومدورة، ومع أهمية الإصلاح السياسي وضرورته، ينبغي أن يلتصق العمل على الإصلاح المجتمعي.

في النهاية نحن كأفراد نعيش أيام ترسيخ الجهل والفوضى والسلبية واللا إنتاج في أعلى المستويات، يرافق ذلك ارتفاع منسوب الحقد والكراهية والضغينة والتنابز وانهيار سريع للقيم الأخلاقية ،و في ظل انفتاح التكنولوجيا على العالم تضررت الأسرة أيضاً، فأرتفعت نسب الطلاق، وتزايد تعاطي المخدرات، والجريمة المنظمة والسرقة، وصرنا نسمع عن أخبار لم نألفها من قبل.

من دون شك، تتحمل المؤسسات الدينية والتربوية والتعليمية مسؤوليةً كبيرةً اتجاه إصلاح الفرد والأسرة والمجتمع، ويبدأ هذا الإصلاح من تحويل مسار المنابر الدينية والمدارس والجامعات لمصانع إنتاج الوعي والعقل ومواجهة الجهل والخرافة والعمل على إعادة صياغة الإنسان أخلاقياً.

مشروع الإصلاح عام وشامل، وهو من المشاريع المُستدامة غير المنظورة، لكن الانهيار المجتمعي لايقل خطورة عن الانهيار السياسي، بل الأول أعقد من الثاني وأصعب!