الأثنين, 29 يوليو 2019 10:20 م

بغداد/المركز الخبري الوطني NNC
اكتشف باحثون 3 كواكب جديدة تدور حول نجم قزم معروف باسم TOI-270 يقع على بعد 73 سنة ضوئية من الأرض.

ويعد الثلاثي المكتشف من بين أصغر وأقرب الكواكب الخارجية المكتشفة من قبل العلماء، حتى الآن.

ويحتوي النظام النجمي على ما يسمى بـ “الأرض الفائقة” الصخرية، والتي تعد أكبر قليلا من كوكبنا، إلى جانب اثنين من الكواكب الغازية (أصغر من نبتون).

ولا توجد مثل هذه الكواكب المتوسطة الحجم (بين الأرض ونبتون) في نظامنا الشمسي، لذا يمكن لهذه “الروابط المفقودة” تسليط الضوء على تكوين الكواكب.

وقد حقق الباحثون هذا الاكتشاف الفضائي المذهل باستخدام القمر الصناعي TESS، التابع لوكالة “ناسا”، الذي أُطلق عام 2018 لإيجاد عوالم جديدة حول النجوم المجاورة.

ووُصّفت الكواكب المكتشفة حديثا من قبل عالم الفيزياء الفلكية، ماكسيميليان غونثر، من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بالتعاون مع زملائه.

وقال الدكتور غونثر: “يتيح نظام TOI-270 إمكانية دراسة (الارتباط المفقود) بين الكواكب الصخرية الشبيهة بالأرض وأجسام (نبتون المصغرة) الغازية، لأن كل هذه الأنواع المذكورة تتشكل في النظام نفسه”.

ويأمل فريق البحث في تحديد ما إذا كانت الكواكب الصخرية، مثل الأرض والعوالم الجليدية الضخمة، تتطور على طول مسار التكوين نفسه، أو من خلال عمليات مختلفة.

ويدور أقرب الكواكب الثلاثة المكتشفة، واسمه TOI-270 b، حول نجمه خلال 3 أيام، في حين يتطلب كوكب TOI-270 c نحو 5.7 أيام، مقابل 11.4 يوما لدوران كوكب TOI-270 d حول النجم المضيف.

وعلى الرغم من أن درجات الحرارة الموجودة في الجزء العلوي من TOI-270 d قد تدعم الحياة، إلا أن الغلاف الجوي للكوكب سميك للغاية وكثيف، ما سيؤدي إلى إحداث تأثير شديد في الاحتباس الحراري، الأمر الذي يجعله مضيفا غير محتمل للمياه والحياة.

ويعتقد الباحثون أن هناك فرصة جيدة لوجود المزيد من الكواكب في النظام النجمي.

ونظرا لأن نشاط النجم المضيف القديم هادئ نسبيا، فإن النظام مناسب تماما لمزيد من التحليل، حيث يخطط الباحثون لتسخير أدوات أخرى، مثل تلسكوب James Webb القادم، لدراسة TOI-270.