الجمعة, 3 يونيو 2022 2:30 م
كتب د. هاتف الركابي
في كل الدول المتقدمة هناك مرجعية فوق الكل ، تضبط إيقاع حركة المجتمع وتمنعها من الانهيار والانحراف ، وهذه السلطة تمنح لسيادة القانون وعدم مخالفته ، وفي هذه الدول يكون القضاء مقدس ولا يمكن ان يكون مادةً للتنابز السياسي ، فانتقاد حكم قضائي ليس بممنوع ولكن ان تكون هناك حملات اعلامية تشكك بالسلطة القضائية ، ستجر البلد الى الفوضى والخراب ، إلى أين تريد أن توصلنا أيها الاعلامي والصحفي ( النحرير ) وانت تبث سمومك على العراق .
أي مشاهد سيرى تلعثمك في الكلام وعدم اتزانك كونك ( تكذب على نفسك وتتعثر بكذبك على الناس) ، فما علاقة السلطة القضائية والمحكمة الاتحادية بكلامك هذا ، ثم تقول انك قاتلت خامنائي وسليماني ؛ أنت قاتلتهم ؟! ياللهول ؛ أين واجهتهم انت ؟ واين قاتلتهم ؟ في أي محفل ؟ وفي أي ميدان ؟ وانت المختبىء الان في سراديب أربيل ، فعندما اختارك ( سليم الجبوري ) مستشاراً إعلامياً له ، ونعمت بالملايين لم تجرء ان تتحدث هكذا حديث ! ولم تتكلم ببنت شفة ..
وماهو اللعب بالنار من قبل السيد فائق زيدان ؛ وأي محكمة هذه التي تدعيها حتى يمثل امامها رئيس مجلس القضاء الاعلى والتي اسميتها بالثقافية والتاريخية والفكرية ؛ أي غياءٍ هذا ؟ فلو كنت اعلامياً حقيقياً لتكلمت بالعموميات دون تشخيص أو اساءة لشخوص وبأدلة ووثائق دامغة ،،
هي تداعيات بؤسك ياسرمد ومن وراءك ، وفشلك ، وطمعك ، وجشعك ، وخيبتك ، وفسادك ، وذلتك ، وجبنك ، وضعفك ، وهزالتك ، من اجل شهوات النفس الامارة بالسوء والمال الذليل الذي رماك في ضحالة الحقيقة المرة وسذاجة الذات وتسطيح العقل .
ألم يضحي القضاة بأرواحهم منذ عام ٢٠٠٣ والى الان ، فسقط الشهداء منهم تلو الشهداء تارةً بمحاربة الارهابيين ، ومرة لمكافحة الفساد ، وتارة اخرى بالوقوف بوجه غسيل الاموال وتجار الدم والمخدرات .. وأنت تتنعم تحت ظلال أشجار كردستان الوارفة وشلالاتها..
وانطلاقاً من ذلك ادعو السلطة التنفيذية والسلطة التشريعبة والسلطة القضائية ولاجل هيبة البلد ومؤسساته والحفاظ على أمنه الوطني والقومي الى عقد جلسة استماع او ورشة عمل موسعة تأخذ على عاتقها وضع مشروع قانون متكامل وشامل يحد ويكافح جرائم المعلوماتية والنشر خارج اطار حرية التعبير والفكر والرأي التي كفلها الدستور ، وكذلك آن الأوان ان تكون إدارة قناة الشعب ( العراقية ) وفق معايير الاختصاص والكفاءة والنزاهة .
أما حرية التعبير التي يتبجح بها البعض لا ينبغي أن تستغل من قبل النفوس المريضة والمرتزقة والطارئين على العمل الاعلامي ، وكان على مقدم البرنامج أو المخرج وكل صاحب اختصاص يدرك أن لهما القدرة على إيقاف هذا المتطاول لا ان يجلبوا المشاكل القانونية لشبكة الاعلام ، ويضعوا البلاد في بحور متلاطمة الامواج ..