الأثنين, 29 يوليو 2019 1:54 م

بغداد/ المركز الخبري الوطني NNC

لم تكن الطفلة رفيف حيدر هي الاولى ولا الاخيرة التي توفيت نتيجة الاهمال في القطاع الطبي بعد ابتلاعها حبة جوز كبيرة وفشل اخراجه من قبل الطبيب الخفر في احدى مستشفيات الديوانية.

جلس وزير الصحة في دار الضيافة ليلا ليرفع الهاتف على والد رفيف بكل بساطة ويقول له: البقاء في حياتك، نعتذر عن هذا الخطأ، الوزارة غير مسؤولة عما جرى يمكنك ان ترفع دعوى ضد الطبيب الخفر.

علق علوان موت الطفلة رفيف على شماعة الطبيب الخفر بينما واقع الامر يقول إن الحادثة تحكي بكل بساطة رداءة الواقع الطبي بالعراق.

وعلى ما جرى للطبيب الخفر اغلق اطباء الديوانية عياداتهم بسلاسل غليظة متهمين وزارة الصحة التقصير في توفير المعدات الطبية للمستشفيات.

بطبيعة الحال يمكن ان يحدث ماحدث لرفيف في كل المحافظات العراقية وفي كل المستشفيات الحكومية لاسيما مع استمرار القفز على تشخيص الخلل في وزارة الصحة والعمل بالقاعدة التي تقول: الصغير يأكل أخطاء الكبير.

تقول المعلومات ان جهاز الناظور المتعطل في مستشفى الديوانية استورده العراق عام 1985 ومنذُ ذلك الحين وحتى جلوس علاء الدين علوان على كرسي الوزارة لم تدخل أجهزة حديثة ولامعدات جديدة.

واقع الحال يؤكد أن وزارة الصحة لا تزال عاجزة عن النجاح الحقيقي، وكل الذي يجري ترقيع على قدر المشقة.

تخفي وزارة الصحة يدها عن استلام هناك 20 مستشفى كبير شيدت مع التجهيز بعد 2003 بحجة عدم اكتمال الانجاز بنسبة 100‎%‎ لم يكتمل سوى مستشفى واحد في بابل.

ويبقى السؤال الثابت كم من العراقيين سيموتون مثلما ماتت رفيف حيدر لينتهي المطاف بذويهم برفع قضية على الطبيب الخفر؟
نقلا عن فضائية السومرية