الخميس, 5 مايو 2022 10:58 ص

جعفر الونان

يواجه العراقيون إرهاباً إضافياً نتيجة رداءة الطرق وفقدانها لأبسط أساسيات الأمان، وضعف الجهاز المروري في البلاد المُصاب بالفساد والترهل والبيروقراطية والتخلف الألكتروني.

مفوضية حقوق الانسان تتحدث عن ضحايا الحوادث بأرقام مرعبة ،حيث تقول إن أكثر من ١٢ ألف حادث كان خلال عام ٢٠٢١.

في نيسان الماضي كانت حوادث السير في صدارة الاهتمام، من بينها حادث المعلمين في بابل الذين توفوا جميعهم، وحادث العائلة في طريق ال بدير في ذي قار ،وحادث وفاة قائد شرطة ذي قار الأسبق حسن الزيدي وحوادث كثيرة.

واضح أن مؤسسات الدولة فشلت فشلاً ذريعاً في توفير طرق آمنة وسالكة للمواطنين طوال السنوات الماضية، ولا رجاء قريب ولا متوقع لتوفير طرق جديدة ،وصيانة الطرق القديمة في الموازنات المقبلة، وكل مايجري الآن في الطرق-أشبه بالنفخ في الهواء- لايتعدى عمليات التجميل والترقيع المشوه.

المرحلة المقبلة تتطلب تخطيطاً جيداً
لانشاء طرق جديدة ،ووضع ضوابط صارمة تجاه المخالفات المرورية، مع منع الاستيراد العشوائي للسيارات، ومنع ” الستوتة والتكتوك والدراجات النارية” من الحركة في شوارع المدن وتفعيل النقل العام.

من الصعب للغاية أن تقوم وزارة الاسكان في وضعها الحالي مع قلة التخصيصات المالية وشح الكفاءات في ملاكاتها بانشاء شبكة طرق جديدة ومنظومة جسور وانفاق ومجسرات متطورة .

الحل الأسرع لملف الطرق والجسور وملحقاتها الاستثمار الفعال والمنتج لشركات مختصة يرافق ذلك اعادة النظر بالإدارة المرورية في البلاد وتطوير نوعي لمنتسبي هذا الجهاز. غير هذا ستبقى أخبار ضحايا الطرق في الصدارة في كل يوم!