الأربعاء, 24 يوليو 2019 9:43 ص

بغداد/ المركز الخبري الوطني NNC

عندما ادى عدد من الايرانيين الصلاة على ظهر الناقلة البريطانية التي حجزها الحرس الثوري الايراني في مضيق هرمز أنتهت المقولة الشهيرة التي تقول إن بريطانيا سيدة البحار والمحيطات.

وفي المقابل ردت بريطانيا رداً سريعاً وقاسياً لم تتوقعه طهران باحتجاز ناقلة ايرانية وقالت “ناقلة بناقلة والبادي أظلم”.

تملك بريطانيا 30 الفا من البحارة المتدربين وبارجة واحدة لحمل الطائرات وفقدت البحرية البريطانية هيبة حماية المياه الاقليمة منذ فترة طويلة بعد انشغالها بـ “بحارة النفط” في الوقت الذي تضاعفت فيه قوة ايران البحرية خلال العقد الاخير لاسيما مع تنامي الخلاف الحاد مع واشنطن.

دخل العراق كـ”حلال مشاكل” بعد ارتفاع الازمة الخانقة بين ايران وبريطانيا تذيل التدخل بركوب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الطائرة وحمل حقيبة الوساطة غير المعلنة لتسوية الخلاف بين طهران ولندن واطلاق سراح البارجتين بأمن وسلام واخماد حريق الخلافات.

ليست هذه المرة الاولى التي يبادر فيها العراق الى تمثيل دور الوساطة بل مارس وساطة مفترضة في شباط الماضي بين واشنطن وطهران ادت إلى ان يعلق دونالد ترامب وقتها بالقول: “لم أطلب الوساطة من أحد”.

هناك من يقول ان عادل عبد المهدي يحاول ان يحمل خراطيم الماء بهدف اطفاء الحرائق القريبة من العراق حتى لايصل لهييها إلينا.

بينما يقول اخرون ان عبد المهدي يحاول ان يستقطب الانظار عن البرنامج الحكومي والاداء الحكومي لاشغال من يراقبه بـ”لعبة دور الوسيط” التي يهواها ويعمل على تكرارها دائما في كل أزمة دولية.