السبت, 30 أبريل 2022 5:55 م

المركز الخبري الوطني/خاص

أجرى المركز الخبري الوطني ،اليوم السبت ، مقابلة مع وزير التربية علي الدليمي، للحديث عن ابرز التحديات التي تواجه وزارة التربية ، مبينا ان من أهمها النقص في الأبنية المدرسية والاتهامات بقضايا فساد حول طباعة الكتب وقضية المحاضرين المجانيين ايضا.

ازدواج الدوام

ويقول الدليمي لـ/المركز الخبري الوطني/، إن “هناك نقص حاد في الابنية المدرسية وان عدد الابنية في الواقع هو 16 الف و800 مدرسة اما عدد المدارس فوصل الى 25 الف مدرسة واكثر بقليل ايضا ، اي اننا نحتاج الى مايقرب الـ9 الاف بناية مدرسية للتخلص من ازدواج الدوام المدرسي”، مبينا ان” الوزارة بحاجة الى ستة الى سبعة أعوام لحل مشكلة نقص الابنية المدرسية سيما وانه، وحسب الاتفاقية الصينية ،يجب ان تتسلم الوزارة الف مدرسة بعد تسعة اشهر من الان “.

وبين ، إن”العقود الاربعة السابقة اثرت بشكل سلبي على قطاعي التربية والتعليم خاصة مع انشغال الحكومة انذاك بعقود التسليح والحروب التي دخلتها مما اثر على كل القطاعات والتربية بشكل اخص ، وبما ان الموازنة العامة للعراق تعتمد بنسبة 95% منها على النفط لذا فانها عرضة لما يحدث في الاسواق العالمية ايضا بسبب زيادة ونقصان اسعار النفط”.

خطط الوزارة

ويوضح وزير التربية خلال المقابلة، الى ان ” الوزارة لديها العديد من الخطط ولكنها مرهونة بالموازنات المحددة لوزارة التربية والتي تحدد لوزارة التربية بسبب الظروف واعتماد العراق بنسبة 95% على النفط والذي يتزايد وينقص ، وزارة التربية تحتاج الى موازنة خاصة لتلبية احتياجات المؤسسة التربوية
وقال ايضا ، إن”البنى التحتية للتعليم الالكتروني خلال فترة انتشار فيروس كورونا لم تكن بالمستوى المطلوب خاصة مع عدم تجهز كادر مختص بذلك الا ان الوزارة استطاعت النجاح بتوفير اكثر من 5 الاف درس تعليمي للصفوف الدراسية المنتهية وغير المنتهية من خلال القنوات التربوية الفضائية “.

الاستعدادات لامتحانات الصفوف المنتهية

يؤكد الدليمي بالقول ، إن” هناك تعاون بين وزارتي التربية والتعليم العالي بخصوص القاعات المدرسية لطلبة السادس الاعدادي”، مبينا ان “الوزارة بحاجة الى تخصيص مالي من اجل توفير الاجواء المناسبة للامتحانات وان الوزارة استعدت من الان لإداء الامتحانات الوزارية حيث تبدأ الامتحانات الخاصة بمرحلة الثالث المتوسط في 29-5 وتنتهي 11-6 والسادس الاعدادي 3-7 “.
وكشف عن ،إن “وزارة الكهرباء كان لها دور كبير ،العام الماضي، في توفير الكهرباء للقاعات الدراسية ولكن هناك نقوصات في المراوح والمبردات الهوائية في القاعات الامر الذي يتطلب تدخل وزارة المالية وتخصيص مبالغ لهذا الغرض”.

نسب التسجيل

بين وزير التربية الى، إن “اعداد التلاميذ الذين يتم تسجيلهم في كل عام دراسي يزداد بازدياد الولادات الا ان نسية الالتحاق تكون 100% للصفوف الابتدائية وصولا الى مرحلة الخامس الابتدائي حيث يبدأ التسرب من المدارس لاسباب اقتصادية واجتماعية وتربوية ايضا “،كاشفا عن النسب بقوله ،”في المرحلة المتوسطة تصل نسبة التسرب الى 35% وفي الاعدادية الى 45% فيما تكون نسبة التسرب في مدارس البنات اعلى من البنين”.

الادارة بالوكالة
يؤكد الدليمي، ان “عدد المديريات العامة التي تدار بالوكالة قليل جدا لا يزيد عن ستة وهي : الكرخ الاولى بالوكالة والكرخ الثالثة بالوكالة والرصافة الاولى ،والتي تملك اوامر ديوانية صادرة من الامانة العامة لمجلس الوزراء ،وتربية بابل والمثنى بالوكالة اما المتبقي فكلها بالاصالة ، موضحا ان كل من كلف بإدارة المديريات هم من ذوي الاختصاص او من اصحاب الدورات المؤهلة لتوليهم هذه المناصب”.

طباعة المناهج
تحدث وزير التربية عن المناهج التربوية قائلا ،” باشرنا بتأليف مناهج التربية الاخلاقية وفق الاهداف التربوية العامة اما موضوع كتابة وطباعة المناهج فيشوبه الكثير من المعلومات المغلوطة”، موضحا ان “وزارة التربية لديها بحدود 11 مليون طالب بحاجة لكتب وتخصيصات مدرسية اي اننا بحاجة لـ70 مليون كتاب سنويا كحد أدنى الامر الذي يرتبط بقضية التخصيصات وهل تكفي ام لا”.

وتابع “في 2020 لم تكن هناك ميزانية اصلا وتمكنت الوزارة من استرجاع الكتب بنسبة 100% من الطلبة حيث اعتمدنا معايير كفاءة المدير على نسبة استرجاعه للكتب ،وفي 2019 كانت المبالغ التي تم تخصيصها لطباعة الكتب من 190 الى 200 مليار دينار وفي عام 2021 خصصت ميزانية 66 مليار دينار عراقي فقط لكن الوزارة نجحت بتلافي الموضوع وتوفير الكتب ، اما موضوع ازمة مطبعة النهرين فمازال في اروقة هيئة النزاهة وجميع المخالفات التي تسجل على هذا الجانب تأتي اجوبة الوزارة بشكل مفصل عنها والتقارير موجود لدى ديوان الرقابة المالية “.

أزمة التدريس الخصوصي

الى ذلك يوكد الدليمي ، إن”الوزارة لديها توجيهات بمنع التدريس الخصوصي في جميع المراحل والمناهج ،ماعدا المعاهد المجازة ، ومن يثبت انه يعتمد على التدريس الخصوصي او يتجه للعمل به سيحااسب وفق التعليمات وهذا الموضوع متابع من قبل جهاز الاشراف التربوي فيما تتخذ بعض ادارات المدارس تعهدا خطيا من ملاكاتها بعدم ممارسة هذه الظاهرة”.

المدارس الخاصة

وكشف عن ،إن “الوزارة لديها العديد من المدارس الخاصة بالطلبة القادمين من الخارج مثل المدارس المتميزة والتي تدرس باللغة الانكليزية لجميع دروسها ماعدا اللغة العربية والتربية الاسلامية ،بالاضافة الى ان وزارة التربية بدأت تتجه الى التعليم الاجنبي وتم فتح اربع او خمس مدارس وفق مناهج متقدمة كالاكاديمية الدولية في البصرة والتي افتتحت عام 2019 والمدرسة الانكليزية الدولية في بغداد والمدرسة العالمية المتحدة فيما تتجه الوزارة لمنح اجازة لمدرستين جديدتين وفق منهج كامبريدج “.

التعليم الأهلي

واوضح ،إن”الوزارة توجهت نحو التعليم الاهلي بسبب نقص الابنية المدرسية وعلى الرغم من ان التعليم الاهلي يحتاج الى دعم حكومي لتوفير مساحات مناسبة لهذه الابنية والتي تعد المشكلة الاكبر أمام المدارس الاهلية لذلك اضطرت الوزارة الى القبول بفتح المؤسسات الاهلية بعقارات سكنية بعد تغييرها وتأهيلها لتكون مدرسة اما موضوع الاجور فيختلف حسب الخدمة المقدمة بمعنى ان المؤسسة التربوية الاهلية هي التي تحدد الاجور بالتوافق مع الاهالي ومناهجها نفس مناهج وزارة التربية وماتخضع له الحكومية يسري على الاهلية ايضا “.

معادلة الشهادات

اما عن موضوع المدرسين الحاصلين على شهادات الدكتوراة والماجستير من خارج العراق فقال الوزير ، إن”الاعداد كبيرة ووصلت الى اكثر من 15 الف مدرس وباختصاصات ربما قد تكون الوزارة ليست بحاجة اليها ،لذا فإن معادلة الشهادات والدراجات يجب ان تخضع لتعليمات وزارة التعليم ”

واوضح ايضا ،إن “الملاكات التدريسية والتعليمية متوفرة وماتحتاجه الوزارة حقا هو الى اعادة توزيع الملاكات وموازنتها بين المدارس التي تشكو الفيض والشحة بالملاكات”،. مشيرا الى ان “كان هناك تلكؤ في مشروع رقم واحد وخلال عامين استلمت الوزارة 188 مدرسة من خلال هالمشروع فيما تمتلك الوزارة سبعة مدارس اهلية بتمويل ذاتي في عدد من دول الخارج ،الا ان مدير هذه المدارس هو من يستلم راتبه الشهري من وزارة التربية فقط “.

المحاضرين المجانيين
وعن المحاضرين المجانيين قال ،إن”الموضوع مضى عليه اكثر من 7 سنوات وفي 2020 وفرت تخصيصات مالية للمحاضرين وبدأو باستلام مستحقات مقطوعة اما في 2022 فصدر قرار 315 الذي يتم التعاقد فيه مع المحاضرين وفق تخصيصات ثابتة”، مشددا على ان وزارة التربية بحاجة مستمرة للكوادر خاصة وان هناك اعداد تتقاعد كل عام وان العراق يمتلك نمو سنوي باعداد التلاميذ .

المدارس الطينية
يؤكد وزير التربية علي الدليمي، الى ان “اعداد المدارس الطينية قليلة جدا وتتوزع في مناطق قروية وارياف بعيدة اما الاتجاه نحو المدارس الكرفانية فان اكثرها استحدثت بسبب الاعمال الارهابية والتفجيرات التي طالت المدارس”.