الأثنين, 3 يناير 2022 1:03 م

جعفر الونان
قلب الشهيد أبو مهدي المهندس المعادلات التقليدية، فقد تجاوز الحسابات المناطقية والمذهبية، وحصل على الخاتمة التي يريدها ويتمناها وهي أن يقتل على يد احد عدويه داعش أو ترامب!

دفع العراق الدماء الكبيرة، وهو يقاتل داعش نيابة عن العالم كله، ولامنصف متزن ينكر دور المهندس في انتصارات العراق على داعش.

محاولة ( استقطاع) التاريخ القتالي للشهيد المهندس فاشلة جافة، فمهما حاول خصومه أو المناوؤن لخطابه لن يتمكنوا من طمر مشاهده وهو يتصدر الجموع التي لبت نداء الجهاد الكفائي بعد نكسة حزيران ٢٠١٤.

ومن يعرف “أبو مهدي المهندس” جيداً سيتمنى وجوده اليوم، فقد كان حريصاً على أن يتحول الحشد الشعبي إلى مؤسسة تشبه وزارتي الداخلية والدفاع ومن يكون قائداً في الحشد يتفرغ من المنصات السياسية ويتركها لغيره.

ويبدو أن لبعض المجتمع رغبة جامحة على شطب الأحداث والمواقف والذكريات التي كانت صعبة وعصية في وقتها ومنها قتال العراق داعش.

الصاخبون والعازفون والراقصون والمبوقون والمتملقون ينسون التاريخ سريعاً وينسون الدماء أسرع ، لقد ارتكب سيء الصيت ترامب جريمة نكراء وبشعة فقد فيها شرف الخصومة بين الدول وانتهك السيادة العراقية.
أكثر مايؤلم الشهيد المهندس أن تتحول ذكرى استشهاده إلى خصومة بين العراقيين بين محب وشامت بين متألم وفرح، مايؤلمه أكثر الناس الذين يتاجرون باسمه وحصلوا على كنوز الدنيا في شرقها وغربها وباسمه يحاولون تصفية خصومهم واستهدافهم !

الرحمة والخلود للشهيد المهندس والثابتين على خط الإباء والتضحيات بعيداً عن المغريات والمصالح وهوس النفوذ!